كيف حافظت مناسبات الإمام الحسين (عليه السلام) على الروح الاجتماعية في إيران رغم تحديات جائحة كوفيد-۱۹
بعد أن فرضت جائحة كورونا عزلة اجتماعية حول العالم، وجدت إيران في تقاليدها الدينية والاجتماعية ملاذًا للحفاظ على تماسك المجتمع. إذ لم تُلغَ فعاليات عاشوراء والنوروز، بل استُكملت مع الالتزام الصارم بالإجراءات الصحية، ما مكّن الشعب الإيراني من مواجهة فردانية الأزمة والحفاظ على روابطه الثقافية والدينية.
الهيئات الدينية: مواجهة للفردانية الإمبريالية الهيئات الدينية كسرت عزلة الناس خلال جائحة كورونا
الفردانية كانت من الظواهر التي انتشرت بعد تفشي فيروس كورونا في العالم. فقد أجبرت طبيعة هذا المرض الناس على إيقاف أنشطتهم الاجتماعية والبقاء في المنازل والابتعاد عن الآخرين. لكن الشعب الإيراني، المعروف بتقاليده الاجتماعية العريقة، تأثر بشدة من هذه العزلة.
العديد من العادات الإيرانية ذات طابع اجتماعي، وتعليقها بسبب الجائحة كان يمكن أن يضر بالمعتقدات الدينية والثقافية والوطنية. فالثقافة الإيرانية لا تكتمل بدون مناسبات مثل النوروز أو مراسم عاشوراء.
لكن الهيئات الدينية المرتبطة بالإمام الحسين (عليه السلام) كسرت هذا الجمود. بدلاً من إلغاء هذه المناسبات، التزمت هذه الهيئات بالإجراءات الصحية لضمان استمرار هذه الطقوس دون تعريض الناس للخطر.
وبفضل التنظيم والدعم المناسب، أُقيمت هذه الفعاليات في جميع أنحاء إيران مع الالتزام الكامل بالإرشادات الصحية، مما ساعد في تقليل الأضرار الاجتماعية الناتجة عن الجائحة.
1404/04/18